ضل الحراز

ضل الحراز

الميرم سارة
شجاعة جسارة

بقلم علي منصور

يزخر تاريخ السودان بالعديد من النماذج البطولية التي ارستها المرأة السودانية فهي التي صنعت أمجاد البلاد وأنجبت الأفذاذ ولعبت الدور الأكبر في الحركة الوطنية منذ الاستقلال فالمرأة السودانية هي أم الرجال وشقيقة الأبطال المناضلين الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى السودان من أجل حريته وكرامته كما أسهمت في تنمية بلدها منذ أقدم العصور حتي صار أسماء بعض من النساء رموزاً وطنية وقومية شامخة وما عازة الخليل التي رمز بها الشعراء لكل الوطن إلا دليل على مكانة المرأة السودانية في نفوس كل السودانيين وقل ما نجد بلداً في العالم رمز بإسم احدي نسائه وهناك مهيرة بت عبود وقبلهن الكنداكات امثال اماني ريناس وأماني شكتو وأماني تيري وناوي داماك ضمن أساطير مملكة كوش
وفي سلطنة دارفور كان للميارم اخوات السلاطين ادوار هامة ويمثلن مراكز القوي في السلطنة وكنّ يشاركن في عمليات اتخاذ القرارات الكبري في الدولة
كن يحضرن المعارك العسكرية بصحبة جيوش السلطنة وكان هناك منصب كبير لهن ( ايّا باسي) وهي مسؤولة المرأة فبرز منهن الميرم تاجه اخت السلطان علي دينار فالمراة التي تعرضت لكافة صنوف القهر والبطش وسلاح الاغتصاب والتحرش الذي استخدم لترويضها مما زاد نضالها اشتعالًا وبرزت من هؤلاء المناضلات عائشة نور وسارة اسماعيل
اليوم نتحدث عن الميرم سارة ام (فارس) الذي يقاتل مع والدته في الصفوف الامامية مع وتقول بطاقتها الشخصية انها سارة اسماعيل أبكر
المولودة سنة 1987م بمنطقة لبدو
(ام حجارة) حيث شهدت لبدو شهدت ميلادها ونشأتها الأولى ودرست مرحلتي الاساس والثانوي في مدارسها
وھي ام لثلاثة ابناء
ھم (فارس وفيصل وابرار)
وفارس هذا احد فرسان معركة الفاشر فقد ورث عن والده القائد الميداني لحركة تحرير السودان جناح مناوي الشھيد بشارة حسن قرض الشهير بلقب (بشارة نيور) ووالدته التي نتحدث عنها الميرم سارة اسماعيل
التي التحقت بحركة/ جيش تحرير السودان في العام 2004 وكانت في المكتب السري للحركة وخاصة في مكتب قائد منطفة لبدو انذاك القائد/ خاطر نانو نھار
واستمرت في إنجاز المھام التي توكل إليها وغالبها ذو طابع (سري جدا) استمر ذلك حتي بداية عام 2005 وبعد المجزرة البشرية التي ارتكبها المليشيا بحق اهالي لبدو في خواتيم العام 2004 وبالتحديد يوم الجمعة الموافق 17/12/2004 عندها خرجت سارة للعلن فأعلنت عن نفسھا كجندية من جنود الحركة وتدرجت حتي كلفت بمهام سكرتارية مكتب المراة بالحركة فإنضمت الي أكاديمية الحركة العسكرية الدفعة (18) الكتيبة (18) بعد تخرجها بدت مشاركاتها في المعارك اعتبارا من عام 2004م عقب ضربة برام و متورت
وفي عام 2005م شاركت في عدة معارك منها صد هجوم الجنجويد لمنطقة لبدو من الناحية الشمالية يومها تقدمت سارة حتي وصلت الخطوط الامامية وھي تحمل الكلاش ثم ظهرت في معركة ساني ريل وبعدها في عدة معارك للدفاع عن منطقتها لبدو خاصة شمالها تحديداً جبل العدة و شرق لبدو معركة المدينة الاسلامية وجنوب لبدو مناطق ام حجرة و باجو هكذا ظلت الميرم سارة تحمي عرينها ببسالة تمنع اقتراب الجنجويد من بنات منطقتها فهي صاحبة شعار المرأة التي تحمل السلاح قادرة علي حماية وبعد مؤتمر حسكنيتة وسقوط لبدو وانفصال حركات الكفاح المسلح الي ثلاث اقسام
1/حركة جيش التحرير السودان بقيادة البطل المناضل مناوي S.l.m.a
2/حركة جبهة الخلاص الوطني انزاك بقيادة الجنرال صديق بره N.a.r.f
3/حركة جيش التحرير السودان بقيادة استاذ عبد الواحد نورU .p.f
ظلت متمسكة بجمر قضيتها في حركة الجيش تحرير
سارة ميرم شرسة تقاتل في الصفوف الامامية حتي جاءت معركة الفاشر لتكتب بمداد من ذهب قصة بطولة عظيمة لتساهم في تحرير سوق الكهرباء مع اخواتها مثل عائشة نور التي نكتب عنها لاحقا

ali mansoor

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *