الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم ينعى زميله العقيد خالد ميرغني
وداعا اخي خالد ميرغني
بعد منتصف نهار السبت ٨ يونيو٢٠٢٤م، اتصلتُ عليه هاتفيا:(ياخالد عندنا مامورية عاجلة عاوزين مصور ومحرر)
اجابني- كعادته دومًا: (ابشر، انا ح اشيل شنطتي معاي سعادتك لو مالقيت محرر ح امشي انا).. هذا ما قاله لي بالنص.
لم يكن يدري انه مسافر وراحل، لكن للدار الابدية.. إنها الرحلة السرمدية بين يدي ولي مقتدر بجوار ربه سبحانة وتعالي..
كعادتي في الملاحقة اتصلت به للمرة الثانية اجابني: (كل الامور تمام سعادتك بعد اخلص ح ارجع ليك)
انتظرته ولكنه لم يرجع لي.. بعدها مباشرة اتصل عليَّ دفعته العقيد نصرالدين وبصوت حزين: ( ياسعادتك خالد ميرغني في ذمة الله)
لاحوة ولاقوة الابالله.. انا لله وانا اليه راجعون.. نسال الله ان يغفر له ويرحمه..
تحركت بسرعة صوب مستشفى الموانئ وتدور في ذهني عدة اشياء.. وماهي الا دقائق وانا امام هذا الجسد الطاهر مسجى في طوارئ مستشفى الموانئ..
رحل كما يخرج الودق من السحاب مخلفا وراءه اهاتٍ وذكرى ودماثة خلق وطيبة معشر وسيرة تتحدث وتحدث عن انسان يتدفق نقاءِ وطيبة..
هكذا، دوما، هم الأخيار يصطفيهم الله عز وجل بالرحيل المفاجئ..
رحل والغصة في الحلوق والحزن يغمر جميعَ من حوله، والالمُ يُمزِّق اسرته المكلومة.. لكن لانقول الا مايرضي الله..
نسالُ الله العلي القدير ان يرحم عبده (خالد ميرغني ) بقدر ما اعطى.. وان يجعل قبره روضةً من رياض الجنة.. وان يدخله الجنه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا..